في إطار دينامية الانفتاح على مكونات المجتمع المدني، وتعزيزًا لدور المعرفة القانونية كرافعة للتنمية المجتمعية، احتضن مقر المركز المتوسطي للدراسات القانونية والقضائية، الكائن بـإقامة الخوارزمي، شارع مولاي سليمان بمدينة طنجة، يوم الثلاثاء 08 أبريل 2025، حفل توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين المركز المتوسطي ومركز ليكسوس للباحثين الشباب. وتندرج هذه الخطوة في سياق دعم الجهود المشتركة لترسيخ البحث العلمي الجاد، وتعزيز مشاركة الشباب في الديناميات الحقوقية والمجتمعية.
وقد وقع الاتفاقية من جانب المركز المتوسطي للدراسات القانونية والقضائية الدكتور المصطفى الغشام الشعيبي ، رئيس المركز، ومن جانب مركز ليكسوس للباحثين الشباب الأستاذة خديجة الشرقاوي، رئيسة المركز، في لقاء مفعم بروح التعاون وتوحيد الرؤى، عبّر فيه الطرفان عن رغبتهما في ترسيخ العمل التشاركي وتطوير المبادرات العلمية الهادفة ذات البعد المجتمعي.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى وضع إطار عام للتعاون بين المؤسستين في مجالات ذات اهتمام مشترك، على رأسها دعم البحث العلمي في الميادين القانونية والقضائية والاجتماعية، وتنظيم ندوات وورشات ودورات تكوينية ولقاءات علمية، في أفق خلق فضاءات علمية مفتوحة تعزز التفاعل المعرفي وتبادل التجارب.
كما ينص الاتفاق على تبادل الخبرات والإصدارات والدراسات، والتعاون في إعداد مشاريع وطنية ودولية، إلى جانب التنسيق في مجالات التكوين والتربية على المواطنة وحقوق الإنسان، في إطار شراكة فعالة تسعى إلى تمكين الشباب وتعزيز حضورهم في الفضاءات العلمية والمدنية.
ويولي الطرفان أهمية خاصة لانفتاح هذا التعاون على فاعلين ومؤسسات أخرى، بهدف توسيع دائرة التأثير وتعزيز النجاعة المؤسساتية، بما يخدم القضايا الحقوقية والتنموية، ويرسّخ قيم الشفافية والتكامل في العمل المدني المشترك.
وتُعد هذه الاتفاقية خطوة استراتيجية نحو ترسيخ حضور المجتمع المدني في مجالات البحث والإنتاج العلمي، وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، والمساهمة في بناء مجتمع ديمقراطي متماسك، يكون فيه الشباب فاعلًا رئيسيًا في الدفع بعجلة التنمية وتعزيز دولة القانون.


