الدورة التكوينية الرابعة حول موضوع : من حقوق الانسان الى التربية على حقوق الانسان



الدورة التكوينية الرابعة  

من حقوق الانسان الى التربية على حقوق الانسان

 

نظمت هذه الدورة التكوينية، في إطار الدورات التكوينية حول تعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون وهي الدورة التكوينية الرابعة التي ينظمها المركز المتوسطي للدراسات القانونية والقضائية بمعية شركائه في تنفيذ برنامج: "تعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون" الممول من طرف الصندوق الوطني للديموقراطية NED.

انطلقت أشغال الدورة التكوينية الثالثة بكلمة افتتاحية للدكتور المصطفى الغشام الشعيبي رئيس المركز المتوسطي للدارسات القانونية والقضائية الذي رحب بالحضور ليمرر الكلمة للدكتور عبد الرفيع زعنون استاذ زائر بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان، الذي بدأ عرضه التكويني المعنون ب: " من حقوق الانسان الى التربية على حقوق الانسان "، بشرح الهدف من هذه الدورة والغاية التي يهدف الوصول لها في نهاية اللقاء والمتمثلة في العيش المشترك وتقبل الاختلاف.

1.     اتجاهات في تعريف التربية على حقوق الإنسان

حول الأستاذ عبد الرفيع زعنون إعطاء مقاربة تعريفية بالتربية على حقوق الإنسان وفق التجارب المقارنة حيث عرف بداية التربية على حقوق الإنسان بكونها جميع الأنشطة التثقيفية والتدريبية والإعلامية والتعليمية الرامية إلى تعزيز احترام جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية ومراعاتها على الصعيد العالمي.

كما ذكر بتعريف إعلان الأمم المتحدة للتربية والتكوين في مجال حقوق الإنسان التي اعتبرت التربية على حقوق الإنسان عبارة عن عملية تشاركية تنطلق من أنشطة تستخدم المعرفة بحقوق الإنسان كمحتوى يستهدف الجمهور العام لتمكينهم من تعزيز خبراتهم وتجويد حياتهم.

وحسب مركز آسيا والمحيط الهادي الإقليمي للتربية على حقوق الإنسان فالتربية على حقوق الإنسان هي أنشطة منظمة يتعرف بواسطتها الناس على حقوقهم وحقوق الآخرين ضمن إطار تشاركي وتفاعلي.

2.     خصائص التربية على حقوق الإنسان

وفي معرض حديثه عن قيم التربية على حقوق الإنسان بالجامعة تطرق الأستاذ زعنون إلى مجموعة من الخصائص المميزة:

-      التربية على حقوق الإنسان جهد منظم لنقل المعارف وتطوير المواقف والممارسات التي تعزز وتحمي حقوق الإنسان

-       لنقل المعرفة: عامة (معايير وآليات) خاصة (حسب المجالات والفئات)

-       لصقل المهارات: مصاحبة الأفق المعرفي باكتساب كفايات الدفاع والترافع

-       لتطوير المواقف: تغيير التمثلاث وترسيخ القيم الإيجابية في الحياة اليومية

-       لتشجيع الممارسات: تعزيز حقوق الإنسان في المحيط القريب والبعيد.

3.     التربية على حقوق الانسان ، تقديم معارف وتبسيط مفاهيم حقوق الإنسان

-       التربية من خلال حقوق الانسان : التشبع عبرها بقيم حقوق الإنسان كالمشاركة

-       وحرية التعبير، تقبل الآخر..)

-       التربية من أجل حقوق الانسان : جعل المتعلم مكتسبا لآليات  ومهارات

-       تمكنه من الدفاع عن الحقوق والحريات في وسطه

-      التربية على السلام: تشجيع الالتزام بالبدائل اللاعنفية لإدارة الصراع، التوعية بمخاطر بعض الظواهر على الاستقرار

-      التربية على مناهضة العنصرية: ترسيخ الاعتقاد بقيم المساواة والاختلاف والتنوع ونبذ التمييز والإقصاء.

-      التربية التنموية: تنمية الرأسمال الاجتماعي/الثقافي المحفز على  تغيير الواقع  وتحسين مستويات الحياة الفردية والجماعية.

-      التربية البيئية: التشبع بمبادئ وقيم وممارسات حماية الوسط الطبيعي وترسيخ الوعي الإيكولوجي لدى الجميع.

4.     أهمية التربية على حقوق الانسان

-      تكوين المواطن المتشبع بمبادئ حقوق الانسان والحريص على حقوق المجتمع و مصالحه بقدر حرصه على حقوقه ومصالحه الخاصة.

-      إعداد المواطن القادر على ترجمة قيم ومبادئ حقوق الانسان على أرض الواقع : المسؤولية الجماعية، المشاركة في الحياة العامة...

-      تنمية الوعي الجماعي لدى الأفراد بالحقوق بما يكسب المجتمع حصانة ضد انتهاكات حقوق الإنسان مهما كان مصدرها.

-      ترسيخ قيم التسامح والقضاء على الجذور المغذية للكراهية والانقسام داخل وبين المجتمعات.

5.     التربية على حقوق الإنسان حق من حقوق الإنسان الأساسية

-      حق كوني : تعزيز الفهم المشترك لحقوق الإنسان ، بشكل قد يساعد على الحد من انتهاكها...

-       قد تكون الملابس التي نرتديها مصنوعة بواسطة عمالة الأطفال في آسيا...

-       تأثير أنشطة الدول الصناعية على التمتع بالحق في البيئة...BDS

-      التزام سياسي: حقوق الإنسان كما تنطبق على العلاقات بين الدول والشعوب فهي تنطبق على  العلاقات بين الناس داخل كل دولة .

-       دور الوعي الحقوقي في استعياب أسباب التفاوتات الاجتماعية والمجالية والجيلية

-      مسؤولية جماعية : فهم حقوق الإنسان والتمرن عليها يقع على عاتق الدولة ومختلف الفاعلين...

وبناء على ذلك فمكونات المعرفة الحقوقية :

-      المكون الأخلاقي/الفكري : قيم ومبادئ تميز الكائن البشري عن غيره من الكائنات باعتباره عاقلا وحرا. بدونها لا معنى للوجود الإنساني

-      المكون التاريخي : إنتاج عالمي مشترك ساهمت فيه كل الحضارات وكل الأجناس لخدمة المجتمع الإنساني.

-       المكون القانوني : وجود مرجعيات دولية ووطنية تحدد ضمانات وآليات الحماية.

-      المكون المؤسساتي: إرساء هيئات مكلفة بحمايتها ( المنظمات الدولية والأجهزة الإدارية والقضائية)

كما تطرق الأستاذ عبد الرفيع زعنون إلى ضوابط نقل المعرفة الحقوقية وتتمثل فيما يلي :

-      الشمولية: التمرن على حق معين في علاقته بباقي الحقوق: حماية البيئة في علاقته بالصحة بالتعايش...

-      الواقعية: التركيز على القضايا ذات الأولوية، التهميش، التحرش، استغلال الأطفال...

-      الحس الإنساني :  توجيه عمليات التثقيف للتحسيس بمعاناة الفئات الهشة: أطفال الشوارع، الفتاة القروية...

-      الحس النقدي: الإشارة إلى الحدود النظرية والعملية للطابع المثالي للحقوق: الكونية، علاقة الحق بالقوة...

أما مواصفات ناقل المعرفة الحقوقية حسب الأستاذ زعنون فهي:

-      متمكن: اطلاع واسع على الأطر النظرية والمرجعية والمؤسساتية الناظمة لحقوق الإنسان...

-      ممارس: فاعل في التمكين لقيم ومبادئ حقوق الإنسان من مواقع أكاديمية/ مدنية/ مهنية/ سياسية....

-      متشبع: مقتنع بشكل مبدئي بالمرجعيات الحقوقية، ومتمثل لقيم حقوق الإنسان في تصرفاته ومواقفه...

-      مبدع: تنويع الوضعيات والتقنيات البيداغوجية بحسب الحالات والفئات المستهدفة بما يخدم نقل المعارف والمهارات...

وقد أختتمت الدورة التكوينية بمشاركة عدد من الطلبة في النقاش حول موضوع التربية على حقوق الإنسان بالجامعة

 

صور الدورة التكوينية






 



أحدث أقدم